الرئيسية
أحدث الصور
من طرف هل اقتربت الثورة الجنوبية من الدخول مرحلة " عصب العينين " ؟
مرحلة عصب العينين هو تكتيك قد تلجا له اي قوة سياسية او ثورية على الارض بغية تحقيق اهدافها , وهو تكتيك يأخذ صاحبة دون ان يضع اي معالم لطريق الذي يأخذه الى ذلكم الهدف المراد تحقيقه , بل قد يلجا صاحبة الى استخدام وسائل متعددة دون اي دراسة مسبقه لها البعض منها دائم والاخر مرحلي " مؤقت " ..
وبالنضر للحالة التي يمر بها الحراك الجنوبي فأننا نجد هناك تطابق شديد بين الحالتين , خاصة وان الحراك لا يزال حتى اللحظة دون قيادة توافقية موحدة , فالحراك منذ انطلاقته اختار المهرجانات الكرنفالية والمسيرات الجماهيرية وسيلته لتعبير عن تطلعاته ,, ولكن ومع مطلع العام الجاري بداء الحراك ينحو منحى جديد وهي اقامة المسيرات الراجلة المتبادلة بين المحافظات الجنوبية , ففي 13 يناير شهدة العاصمة عدن مسيرات قدمت اليها من شبوة ولحج وابين والضالع والمكلا وغيرها , في 28 من نفس الشهر شهدة عدن كذلك مسيرات من نفس المناطق السابقة , وفي يوم 11 فبراير شهدة شبوة مسيرات من عدن والمكلا ولحج والضالع وغيرها ,, ومن المحتمل ان يقوم ابناء شبوة وعدن والمهرة بمسيرة راجلة الى المكلا يوم 21 فبراير الجاري الجاري ذكرى افشال الانتخابات ,, كما ان هناك ترتيبات لإقامة مسيرة راجلة من كل ربوع الجنوب بالتوجه صوب جبل العر في ذكرى تحريره في ابريل من العام 2011 م .. وهناك ذكرى الوحدة 22 مايو ..
كل هذا يضع امامنا تساؤل هل انتقل الحراك الى مرحلة جديدة في مسيرة نضالة متخذا من المسيرات الراجلة وسيلة لتعبير عن تطلعاته واهدافه ,, وهل اتخذ الخيار بطريقة مدروسة ام ان جاءت بطريقة عفوية قام بها من النشطاء الجنوبيين ,, الحراك الجنوبي اصبح يسير بخطى مثقلة للأسف , هناك دعوات متناقضة البعض منها يدعوا للكفاح المسلح والاخر للبقا للحفاظ ع الخيار السلمي , وهناك فراغ في القيادة وهذا التخبط هو نتيجة لهذا الغياب , وغياب تام للعمل السياسي الحقيقي الذي يمكنه من استثمار هذا النجاح الذي حققه الحراك الجنوبي مؤخرا ,, ولا ندري ما الجديد الذي قد يظهر لنا في قادم الايام ..
الثورة الجنوبية اختارت تكتيك " عصب العينين " فهي تسير الى الامام للأسف دون بصر وبصيرة , بدليل انه لا توجد خطة تسير عليها اليكم الفراغ القيادي , غياب العمل المؤسسي , العشوائية , الارتجالية , كل هذا يجعل الثورة الجنوبية كالحافي الذي يسير بوسط وادي ملي بالأشواك تجعله يتعرقل ويتأخر في الوصول الى هدفه , ولو امعنا النضر في كل هذا المعوقات لوجدناها لا تستحق كل هذا البلبلة والفوضى ..
مرحلة " عـــــــصب العـــــــــــينين " تسبق مرحلة القبض على العـــــــــــــنق " ..
اين هم اولـــــــــــئك الذين يعرفون معنا المسؤولية تجاه كل هذا .؟؟ اين هم كم حنيت لهم ولرؤياهم !! اتمنى ان لا يطول حنينا وشوقنا الكبيرين في انتظار ظهورهم على الساحة . فالوضع بالساحة لا يحتمل اي تأخير وممالطة ...
حامد عوض الحامد
14 فبراير 2013
العاصمة عدن
مرحلة عصب العينين هو تكتيك قد تلجا له اي قوة سياسية او ثورية على الارض بغية تحقيق اهدافها , وهو تكتيك يأخذ صاحبة دون ان يضع اي معالم لطريق الذي يأخذه الى ذلكم الهدف المراد تحقيقه , بل قد يلجا صاحبة الى استخدام وسائل متعددة دون اي دراسة مسبقه لها البعض منها دائم والاخر مرحلي " مؤقت " ..
وبالنضر للحالة التي يمر بها الحراك الجنوبي فأننا نجد هناك تطابق شديد بين الحالتين , خاصة وان الحراك لا يزال حتى اللحظة دون قيادة توافقية موحدة , فالحراك منذ انطلاقته اختار المهرجانات الكرنفالية والمسيرات الجماهيرية وسيلته لتعبير عن تطلعاته ,, ولكن ومع مطلع العام الجاري بداء الحراك ينحو منحى جديد وهي اقامة المسيرات الراجلة المتبادلة بين المحافظات الجنوبية , ففي 13 يناير شهدة العاصمة عدن مسيرات قدمت اليها من شبوة ولحج وابين والضالع والمكلا وغيرها , في 28 من نفس الشهر شهدة عدن كذلك مسيرات من نفس المناطق السابقة , وفي يوم 11 فبراير شهدة شبوة مسيرات من عدن والمكلا ولحج والضالع وغيرها ,, ومن المحتمل ان يقوم ابناء شبوة وعدن والمهرة بمسيرة راجلة الى المكلا يوم 21 فبراير الجاري الجاري ذكرى افشال الانتخابات ,, كما ان هناك ترتيبات لإقامة مسيرة راجلة من كل ربوع الجنوب بالتوجه صوب جبل العر في ذكرى تحريره في ابريل من العام 2011 م .. وهناك ذكرى الوحدة 22 مايو ..
كل هذا يضع امامنا تساؤل هل انتقل الحراك الى مرحلة جديدة في مسيرة نضالة متخذا من المسيرات الراجلة وسيلة لتعبير عن تطلعاته واهدافه ,, وهل اتخذ الخيار بطريقة مدروسة ام ان جاءت بطريقة عفوية قام بها من النشطاء الجنوبيين ,, الحراك الجنوبي اصبح يسير بخطى مثقلة للأسف , هناك دعوات متناقضة البعض منها يدعوا للكفاح المسلح والاخر للبقا للحفاظ ع الخيار السلمي , وهناك فراغ في القيادة وهذا التخبط هو نتيجة لهذا الغياب , وغياب تام للعمل السياسي الحقيقي الذي يمكنه من استثمار هذا النجاح الذي حققه الحراك الجنوبي مؤخرا ,, ولا ندري ما الجديد الذي قد يظهر لنا في قادم الايام ..
الثورة الجنوبية اختارت تكتيك " عصب العينين " فهي تسير الى الامام للأسف دون بصر وبصيرة , بدليل انه لا توجد خطة تسير عليها اليكم الفراغ القيادي , غياب العمل المؤسسي , العشوائية , الارتجالية , كل هذا يجعل الثورة الجنوبية كالحافي الذي يسير بوسط وادي ملي بالأشواك تجعله يتعرقل ويتأخر في الوصول الى هدفه , ولو امعنا النضر في كل هذا المعوقات لوجدناها لا تستحق كل هذا البلبلة والفوضى ..
مرحلة " عـــــــصب العـــــــــــينين " تسبق مرحلة القبض على العـــــــــــــنق " ..
اين هم اولـــــــــــئك الذين يعرفون معنا المسؤولية تجاه كل هذا .؟؟ اين هم كم حنيت لهم ولرؤياهم !! اتمنى ان لا يطول حنينا وشوقنا الكبيرين في انتظار ظهورهم على الساحة . فالوضع بالساحة لا يحتمل اي تأخير وممالطة ...
حامد عوض الحامد
14 فبراير 2013
العاصمة عدن
