منتدى قبيلة ال منصور لودر الشامخة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى قبيلة ال منصور لودر الشامخة

ان هذا المنتدى يقوم بطبع بعض الوثائق الثاريخية للقبيلة والمنطقة بشكل عام


    معركة لودر.. هل فتحت "أنصار الشريعة" أبواب الهزيمة على نفسها في كامل أبين؟

    محمد علي المنصوري
    محمد علي المنصوري
    Admin


    المساهمات : 73
    تاريخ التسجيل : 07/02/2013

    معركة لودر.. هل فتحت "أنصار الشريعة" أبواب الهزيمة على نفسها في كامل أبين؟ Empty معركة لودر.. هل فتحت "أنصار الشريعة" أبواب الهزيمة على نفسها في كامل أبين؟

    مُساهمة من طرف محمد علي المنصوري الجمعة فبراير 15, 2013 9:28 pm

    أبين- تحليل ميداني:

    بنظر مراقبين محليين، فقد ارتكب مسلحو "أنصار الشريعة" خطأ قاتلا، في خطوتهم التي أقدموا عليها بفتح جبهة قتال في لودر- قلب المنطقة الوسطى بأبين.

    لهذا يرى هؤلاء المراقبون أن الدافع وراء تلك الخطوة كان سياسيا ربما ارتبط إلى حد معين بمجريات الأمور على مستوى البلد.

    اليوم تدخل الحرب في المنطقة الوسطى ولودر تحديدا يومها التاسع، وكل الحيثيات على الأرض تؤكد أن مجريات المعركة تسير في مصلحة المقاومة الشعبية والجيش. بينما مُني مسلحو "أنصار الشريعة" بخسائر ربما لم يتعرضوا لها مند بدء القتال في أبين قبل عام.

    الورطة التي وقع فيها "أنصار الشريعة" تكشف أن قيادتها لا تملك من المؤهلات القيادية ما يؤهلها لقيادة معارك ناجحة ومضمونة، أو ربما أنها قد فقدت قياداتها المجربة أثناء المعارك في أبين.

    والمتتبع لما كانت تقوم به جماعة "أنصار الشريعة" في الفترة الأخيرة، سيكتشف أنها لا محالة ستصل إلى ما وصلت إليه اليوم من مأزق، بعد أن دخلت في صدام مباشر مع سكان مناطق أبين من خلال أعمال الاغتيالات التي استهدفت أبناء أبين من المواطنين العاديين والوجاهات. فبينما كانت تستهدف أفراد المؤسسات العسكرية في أول الأمر عند وصولها إلى أبين، تغيرت الأحوال بعد ذلك، وأصبح مواطنو أبين هدفاً لها. ناهيك عما ألحقته من خسائر مادية ومعنوية بكل سكان أبين، دون أن تقدم ما يذكر كتعويض عما ألحقته بهم من خسائر. كل ذلك كان كفيلاً بأن يدفع أبناء أبين إلى رفض تواجدها هنا. وكانت بمزيد من تصرفاتها الحمقى من أعمال القتل تضيف خصوماً لها. وقد تمكنت في نهاية المطاف من خلق سخط عام وعارم ضدها.

    هكذا كان المزاج العام في أبين قبيل إقدام جماعة "أنصار الشريعة" على حماقة فتح معركة جديدة في لودر؛ المدينة التجارية الأولى في أبين، والشريان الذي يمد 4 مديريات بمتطلبات الحياة. كل ذلك السخط الذي يشهده الشارع في أبين ضد الجماعات المسلحة تكلل بمقاومة شعبية شرسة كان بمثابة الصدمة لـ"أنصار الشريعة". فلم يدر بخلد قياداتها أن هناك مقاومة تستطيع أن تقف بوجه هجماتها وتصدها، ناهيك عن إلحاق الهزيمة بها.

    المكابرة دفعت "أنصار الشريعة" للاستمرار في هذه الحماقة رغم إدراكهم الخطأ الذي ارتكبوه. اليوم والمواجهات تدخل يومها التاسع، يمكن لأي مراقب لسير مجريات المعارك التنبؤ بأن الجماعة تمضي صوب الهزيمة، فالمواجهات التي اقتصرت في بادئ الأمر على مدينة لودر، تمتد اليوم لتشمل مناطق عدة في المنطقة الوسطى، تصل شرقا إلى مودية، بل أصبحت المنطقة بكاملها تقاتل ضد هده الجماعات، وكل يوم يلتحق أنصار جدد بالمقاومة الشعبية.

    دون أن تدري قيادة الجماعات المسلحة لـ"أنصار الشريعة"، ودون تخطيط مسبق، نقلت المعركة الرئيسية من زنجبار العاصمة إلى المنطقة الوسطى. وأصبحت اليوم مرغمة على التعامل مع هذه المعركة باعتبارها المعركة الحاسمة: فالانسحاب بالتأكيد سيعد هزيمة لها، وهزيمتها تعني نهايتها. ويعتبر المراقبون أنها أمام خيارين، هما حسم المعركة في لودر والمنطقة الوسطى، والانسحاب أو الهزيمة، لافتين إلى أن هذه بالتأكيد هي نهايتها في كامل أبين، ولن تقوم لها قائمة بعدها.
    ((( مع تحيات محمدعلي المنصـــــــــــــــوري)) Very Happy Very Happy

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 9:01 pm